رواية لذيذة استمتعت بها .. وهي تتحدث عن مجموعة نزلاء في دار المسنين
وتتكلم عن حياتهم بطريقة مشوقة .. فمنهم من قضى نحبه فيها ومنهم من عاد إلى أولاده بعد ندمهم على
تركهم في هذه الدار
أمل القضيبي
بين يدي الطبعة التاسعة من هذه الرواية العجيبة والفريدة من نوعها .. وخمسمائة صفحة من المتعة والإثارة
أحمد بطل الرواية الفتى الذي يراه الجميع مراهقاً لم يتجاوز عمره الثامنة عشرة من عمره وهو في حقيقته تجاوز الخامسة والستين .
خلل في الهرمونات هذا ما قاله الدكتور معتز قبل أن تطاله أيدي المجرمين وتقتله لأنه لم يسلم الأخير إليهم !
مازن هو صديق أحمد الوحيد والذي رافقه طيلة ربع قرن أقرب الناس إليه وأعلم بالمشاكل الذي تعرض لها صديقه
لقد كان سنده بعد وفاة والديه .
زوجته الأولى تخلت عنه .. ابنه لا يعرف عنه شيئاً .
مغامرات هذا الفتى أو الكهل تجبره للعيش وحيداً حارج الوطن وتحديداً في هاييتي بعد أن ماتت زوجته الدكتورة أبرار بلدغة عقرب في أحد الأحراش !
لم يكن سهلاً عليه تزوير إثباتاته الشخصية وجواز سفره ليثبت للناس الذين لم يصدقوه بأن مظهره الخارجي لا يمثل عمره الحقيقي !
الكثير من المتعة بين ثنايا هذه الرواية
هذه الرواية كتبت بلغة شعرية رقيقة ، هي أول رواية أقرأها لبثينة العيسى .أعجبتني طريقة سردها ودقة تعابيرها ، وصفها للأحداث وكأنك تراها وتتحسسها .
الرواية تدور أحداثها حول فاطمة وتبدأ ساعة أن توفي والداها بحادث مأساوي اضطرت بعدها للانتقال لبيت أخيها غير الشقيق صقر والذي كان بمثابة الجلاد لها .
لقد انتقلت إلى سرداب بيته لتعيش مع القوارض والحشرات في غرفة ميتة من الحياة .
مسلوبة الحرية ، ممنوعة من كل شيء حتى اختيار كتبها أو كليتها .
لقد أحبت الشعر فاطمة وكتبته لأنه جزء منها .. وأحبت عصام ذلك الشاعر الذي التقت به في أصبوحة شعرية ..
لقد تبادلا الرسائل والشعر لولا جولات أخيها التفتيشية
استطاع عصام بعد سنة أن يقدم لها في أمسية شعرية وهمت أن تقرأ أول قصائدها لولا اقتحام صقر لها وجرها من شعرها وضربها أمام الحضور .. ثم حبسها في السرداب وكسر جهازها وإحراق جميع كتبها ومذكراتها !
اضطرت بعد أربع سنوات من السجن الانفرادي من الزواج ممن لا تحبه لأنها كانت الطريقة الوحيدة للفرار من جحيم أخيها .
الرواية رائعة جداً لكن إن كان من مأخذ عليها فهو تجسيد أو تشويه صورة الدين في صورة صقر .. !
الرواية من إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون الطبعة الثانية 1435ه / 2014 م وتقع في 275 صفحة من القطع المتوسط .
سعرها 45 ريال سعودي
هذه الرواية مضمونها يتحدث عن أحداث الربيع العربي ، ففي بدايتها يتحدث كما لو كان في مصر وملاحقة الجيش لأفراد الشعب وفض التجمهرات وقتل كل من خالف النظام .
بزاز ابن أخ الملك المنفي قرر بمعاونة الصحفي وائل وقائد الجيش خالد أن ينقلبوا على الحكم فتكون السلطة بيده .
ويكون له ما أراد .. ثم يكبر أولاده ويعينهم في مناصب كبيرة في الدولة .
وائل تعرف على شوق في الميدان ثم في الصحيفة التي عينه الملك فيها كرئيس تحريرها ثم في باريس ليكتشف بأنها من أصول فرنسية لكنها فضلت العيش في كنف خالتها في عربستان
بعد وفاة والدتها .
بدأت بين الاثنان قصة حب من نوع آخر .. إذا كان يكتب في صحيفة أخرى عموداً أدبياً طُلب منه على أن يكون على هيئة رسائل وأسماها رسائل الخميس ، كان يبث فيها أشواقه لشوق ، وهذه الرسائل احتلت مساحة كبيرة من الرواية تمنيت لو جمعها الكاتب في كتاب مستقل .
لكن يؤخذ عليه الإطالة الشبه مملة في الرسائل .
نهاية الرواية فيها شيء من قطع التسلسل أو الحبكة .. إذ غزت الدولة المجاورة عربستان .. وأخذوا ينكلون بكل من وقع بين أيديهم .. هرب من هرب وبقي من يدافع عن الوطن وكان من بينهم وائل .
لا أعلم لم تذكرت أحداث غزو العراق للكويت في هذا المقطع بالذات !
المهم كان آخر فصل من الرواية مختلفاً تمنيت لو كانت نهاية الرواية أفضل من ذلك .
الرواية من إصدارات دار مدارك وتقع في 380 صفحة من القطع المتوسط الطبعة الأولى يناير 2014 م
وسعر الرواية 50 ريال سعودي
رواية رائعة
تتحدث عن قصة النوخذة عبدالرحمن وأولاده .. عشقه للبحر .. وحكايته مع عمه عبدالرزاق .. الذي تكفل بتربيته بعد وفاة والده وزواجه من ابنته الوحيدة سبيكة ..
أحداث الرواية تقع في المنطقة الشرقية .. ومن ثم حكاية أولاده من بعده .. وكيف استطاعوا المحافظة على إرث والدهم ويخلطوا بين الماضي والحاضر ..
طريقة السرد ممتعة جداً لاسيما وهي باللهجة المحلية .. عدا بعض اﻷحداث
الرواية من القطع المتوسط ، ومن إصدارات دار الكفاح 1434 ه وتقع في 301 صفحة