شكراً أختي كانت هدية رائعة
🙂
الأثنين 5 جمادى الآخرة 1434ه ه
أمل القضيبي
بدايةً أهنئكم بالعيد السعيد ،وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال .
سأذكر موقفاً عجيباً حدث لنا يوم العيد ، لازالت متعجبة منه ، فكما هي عادتنا كل صباح عيد يجتمع أفراد أسرتي من إخوة وأخوات وأولادهم ، وبعد تناول طعام العيد وقبل الظهر يكون الجميع استعدوا للمغادرة عدا بعض أخواتي اللاتي يجلسن حتى العِشاء ، وبما أن الجميع لم ينم ليلة العيد وحتى ظهر اليوم التالي ، يكون منهكاً ومتعباً ويبحث عن غرفة يأوي إليها ، ومكاناً بارداً مع اشتداد الحر يجلس فيه .
وهنا وبينما كنا نحتسي الشاي .. جاءت ابنة أختي لتخبرنا بأن الباب المؤدي للدور العلوي مقفل !
ظننتها تمزح للوهلة الأولى ، فلم يسبق لأحد أن أغلقه وهو باب كبير له مزلاج منه تتفرع الأجنحة العلوية ، قالت أن أخوها [12 سنة ] أغلقه ودخل للصالة وكان آخر ما قاله بأنه سينام وهو مثلنا لم ينم [ مواصل ]
ربما هي تشاجرت معه ، ونزلت بعدها أغلق الباب المؤدي للدور العلوي ودخل للصالة ونام وأغلق باب الصالة !!
ولا يمكن لمن دخل الصالة أن يسمع طرق الباب لأن الأبواب فيها عازل !
المهم عندما قالت لنا أنه أغلق الباب اتصلت أختي عليه أكثر من مرة على الجوال ولا يرد .. والمعنى أنه نام !
صعدت بسرعة لأتدارك الموقف وأطرق الباب قبل أن يغط في سبات عميق لاسيما والصالة بعيدة وكبيرة ونوافذها بعيدة فيما لو نام في طرف منها لن يسمعنا لو صوتنا له !
جلست أطرق وأطرق .. ثم صعد الصغار معي يحاولون طرق الباب .. طرقت حتى احمرت يدي .. وكنتُ ألبس خواتم في يدي تأثرت لولا انتباهي فخلعتها من يدي .. وركلت الباب برجلي دون أدنى فائدة !
نزلت وأنا في حالة يأس .. وبقي الصغار يطرقون الباب ولم يفتح !
ما العمل ؟ هل سنظل هكذا ولن نستطيع الوصول إلى غرفِنا ؟ ونحن لم ننم بعد؟!
كما ساورنا الشك والخوف عليه إذ لم يسبق له أن عملها !!
عندما نزلت قالت لي أخواتي وقد كانت أمه تحاول الاتصال والخوف يعصر قلبها : اصبروا عليه ساعة ثم اطرقوا الباب فقد ينتبه بعد ساعة لأنه لم ينم طيلة البارحة ومواصل !
لكني لم يعجبني رأيهم لأن معنى ذلك أنه لن يفتح إلا المغرب هذا فيما لو انتبه للباب !!
مرت 30 دقيقة .. وكان ابن أختي الصغير [ ابن خالته 10 سنوات ] – وقد ذكرت له موقفاً آخر لا ينسى في مدونتي فارجعوا له وهو صاحب الاعتذار في القصاصة لمن يتابعني في الاستنغرام – ، قال لي : يا خالة خذي خشبة واطرقي عليه الباب .. كنت متوترة وغاضبة في ذات الوقت : نهرته ثم بعد أن نرلت قلت لماذا لا آخذ بمشورته يمكن أن يكون الخشب أشد ، قلت له : أين الخشبة التي قلت لي عنها ؟ قال : هناك وأتي بها ، فصعدت بعد أن شعرت أن الباب سيفتح ودعوت الله من قلبي وقلت : ” يارب يفتح .. يارب يفتح “
وأخذت أطرق طرقات متتالية لا تُعد وبصوت عال، لأن الباب كان حديداً والدرج رخام فكان الصوت له صدى مزعج ، وطرقت وطرقت وماهي إلا ثوان ٍ والباب يفتح
صرخت بأعلى صوتي : فُتِح الباب فتح الباب !
ذهبت مباشرة للصالة لأرى ابن أختي يغط في سبات عميق كما توقعت ، وعندما نزلت لا متني أخواتي بأننا استعجلنا بالحكم على ابن أختي وبأن الباب انغلق من نفسه ولم يضع أحد المزلاج عليه كما توهمت واتهمت ابن أختي 🙁
ذهب الكل لينام بعد صلاة الظهر
وعندما استيقظت علمت أن الباب كان مقفلاً بعد أن سألت أختي ابنها بالمزلاج ، ومن كثر الطرق ربما انفتح لأنه وضع طرف المزلاج عليه لا كله !
ابن أختي الصغير هو من حلل لي ذلك صاحب الخشبة ، قال لي وقد أغلق الباب وأخذ طرفاً منه وقال يا خالة هو أغلقه هكذا وعندما طرقتِ الباب بقوة انفتح ! وكان كما قال !
وطلبت من ابن أختي أن يعشيني لمدة اسبوع وعلى حساب أختي :p
وسلامتكم
^_^
يوم الأحد 1 شوال 1433ه
كان يوماً جميلاً .. وحفلة نجاح رائعة جمعت الصغار والكبار
الكل كان مبسوطاً حتى الخدم : )
طريقة فريدة .. وشاشة عرض .. وبالونات وألوان موزعة وزينات ونافورة شوكولاتة
وبرنامج خاص بالحفلة
الأطفال هم زينة هذه الحفلة المقامة في بيت العائلة
الجميل أن برنامج حفلة النجاح كان من إعداد بنات أختي الصغار
واشتمل على كلمات ترحيبية ومن ثم عرض اسم وصورة كل ناجح وناجحة مع هتافات الجميع
وفي نهاية العرض أسئلة ثقافية منوعة بما فيها الألغاز
كل هذا والأناشيد تصدح في أرجاء المكان ..
وبعد الانتهاء تم توزيع الهدايا على الجميع .. وبطريقة جميلة .. وتنوعت الهدايا
ولعل أكبر هدية هي تلك الابتسامات المرسومة على وجوه الحضور
^_^
الخميس 17 رجب 1433ه
ما لذي أصابك يا قلبي؛ أوجس رجفة فيك وفي قلمي ، هل هو عامُ الأحزان ؟
فقدنا فيه من الأجياب الكثير ؛ ابنة خالتي وتوأمها الصغيران ، وخالتي وزوجها !
ما أقسى الأيام عندما تفقد فيه أحب الناس إليك أمك فأباك .
زوج خالتي توفي اليوم بعد وفاتها – رحمها الله – بشهر ، والحزن ينخرُ في القلوب ويسكُنُ المحاجِر والعيون
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
الخميس 3 رجب 1433 ه
يوم الخميس الموافق 12 جمادى الآخرة لعام 1433 ه كان يوماً جميلاً ؛ إذ شهد احتفالنا بابنة أختي التي أتمت حفظ كتاب الله ، ولله الحمد والمنة . فرحة عارمة ، وابتهاجٌ سعيد شملنا جميعاً .
وما أجمل أن تُشعِرَ حافظة القرآن بعد إتمامها لعِظَمِ ما تحمله في صدرها ، وأنها اليوم تميزت بشيء كبير ، وحُق لها أن تفخر وأن نفخر بها .
عن أبي هريرة عن النبي r قال : (يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يارب حله فيلبس تاج الكرامة ، ثم يقول يا رب زده فيلبس حُلة الكرامة ، ثم يقول : يارب أرض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وهذه هديتي إليها على استحياء :$
أسأل الله عزوجل أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا وذهاب همنا