أمطار جميلة وأجواء رائعة على الرياض اليوم
السماء كانت مُلبدة بالغيوم كما ترون
أسأل الله أن يجعلها أمطار خير وبركة ويعم بنفعها أرجاء البلاد
الأثنين 21 جمادى الأولى 1432 ه
:11:
أمل القضيبي
ليالي القاهرة كتاب رائع أشبه باليوميات يسردها لنا الكاتب عبدالله الداوود عن رحلته للقاهرة وقد استغرقت 10 أيام قضاها مستمتعاً بأجواء القاهرة الساحرة .
هو يروي لك اليوم كما لو كُنتَ معه ، أتاه الله لغة جميلة وسرداً يجعلك تقرأ دون ملل وتُواصِل حتى النهاية .
فقصة أم إبراهيم ثم الشاب صلاح، فحسن الشرير، وحسن الطيب وأيام حافلة بمزيد من التأملات على ضفاف النيل
الكتاب من القطع المتوسط ومن إصدارات دار الفكر العربي
1431ه/ 2010م
ويقع في 135 صفحة
أشكر الكاتب ومزيداً من التألق والنجاح أتمناه له
أترككم برعاية الله
:1
وإن كنتُ أول مرَة أقرأ للكاتب : ” كريم الشاذلي “
إلا أن كتابه : ” أفكار صغيرة لحياة كبيرة ” كان مميزاً
وهو من القطع المتوسط ويقع في 216 صفحة
من إصدارات دار أجيال للنشر والتوزيع 1430ه / 2009 م
الكتاب يميل لكتب تطوير الذات وهو أكثر من رائع
يمتاز بالسرد القصصي الجميل في كل فصل من فصوله والتي تصل إلى 72 فصلاً
ومن ضمن الفصول التي أعجبتني وسرد فيها قصة جميلة عنونه ب ” اللَسان “
كانت الأمور تسير طبيعية على مجموعة الضفادع التي تتسابق بين أشجار الغابة ، قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة .
تجمعت الضفادع لترى الضفدعتان المسكينتان ، وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالحفرة عميقة جداً .
فطالبت الضفادع من الضفدعتان أن يستسلما للموت ، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها ، فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا .
لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من هذه الحفرة السخيفة ، وباءت محاولاتهما بالفشل ، ومع تصاعد
صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة والاستسلام لمصيرهما المحتوم ، استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان ، وماتت في صمت .
وظلت الضفدعة الأخرى في القفز مرة تلو مرة ، وجمهور الضفادع يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! . لكنها لم تصغ
لهم وظلت في القفز ، إلى أن تحقق الصعب ، ووصلت إلى الحافة ، ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات .
التف جمهور الضفادع حول الضفدعة الناجية يسألونها في لهفة :
ما أروع تصميمك ، كيف صمدت رغم هتافنا بأن تستسلمي ، وتتركي المحاولة ؟ فأخبرتهم الضفدعة ببساطة أن لديها مشكلة
في السمع ، ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم وهي في الأسفل ، لذا لم تصل إليها هتافاتهم المثبطة المحبطة ، وبالتالي لم
تتأثر بها ، بل على العكس من ذلك لقد كانت تظن أن هتافهم وصراخهم كان تشجيعا لها ، وتحذيراً من اليأس والقنوت ،
واعترفت لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاتها المستمرة المضنية .
ثم يعقِب الكاتب :
إنه اللسان ، ذلك العضو الصغير القادر على هدم طموحات في نفوس أصحابها ، وتثبيط همم ، وقتل أحلام ، ووئد مواهب وقدرات .
دمتم برعاية الله
:11: