المرأة الذكية مُحاربة ؛ فهي عند النساء محسودة ، وعند بعض الرجال منبوذة لا يُعتد برأيها !
بينما تعيش الجاهلة أو كما تقول العامة : ( الغبية )
حياة كريمة ، لا يلتفت إليها أحد ما .
تخيل نفسك أباً أو أماً لهذه الفتاة الذكية التي ينفر منها الناس
بسبب فطنتها وذكائها ، ترى هذه الوردة تذبل أمامك وليس بيدك شيء لتعمله من أجلها !
هل لابد للمرأة أن تكون جاهلة في نظر الرجل كي يقبل بها ؟
تذكرت قصة فتاة كانت متفوقة في دراستها وحين أرادت التقديم
للجامعة وكانت نسبتها عالية جداً ، أتاها النصيب وتقدم لطلب
يدها السيد دال ، وأمرها بالقرار في البيت لتتفرغ له ولأطفالها
الذين لم يأتوا بعد !
جاء ليدفنها حيَّة بمُباركة أهلها .
هل يعتبر الرجل المرأة التي تفوقه علماً عارٌ عليه ؟
أم يُريدُها أُميَّة حتى تشعره بحاجتها إليه دوماً ، وكي لا تتكبر عليه بشهادتها .
تظل معاناة المرأة الذكية حتى في مجتمعها ، تلك اللمَّاحة ، سريعة البديهة ، فتنظر إليها النساء بشيء من الغيرة والحسد ، ويكبر هذا الشيء حتى ينقلب لكره وعداوة ، خاصة إذا وهبها الله ورزقها مالم يرزقهن !
سلامٌ عليك أيتها المرأة المكافحة في هذه الحياة ، الراضية بما
قسمه الله لك ، وإن تعرضتِ للظلم فأنتِ صابرة ، تُجبرين على
مخالطة عقول ترفضينها ، لكنك في النهاية امرأة بحاجة لظل
رجل وإن كان شبحاً .