من صُنعِ يدِها :)

في مادة التفصيل في المدرسة كنتُ محظوظة جداً أن أختي خياطة من الدرجة الأولى

فكُنتُ أُسنِدُ لها المهام حتى في عمل بعض الأعمال الفنية والتطريز وشغل الصوف

فتخصصها كان تفصيل وخباطة قبل أن تُخرج الأقسام الجديدة في كلية التربية

اليوم شدني ما فعلته ابنتها الصغيرة وأعادت لي تلك الذكريات الجميلة  🙂

فأخذت ماكينة خياطة صغيرة وأخذت تحيك ثياباً لعروستها

وصممتُ أن آخذ لها صوراً ولملابسها

يعجبني من الصغار هممهم التي استشفوها ممن حولهم

قالت لي : اكتبي ملابس من صنع يدي

وها أنا أعنونُ تدوينتي هذه  ب : من صنع يدها


الأربعاء 4 رجب 1431ه

:11:

تآمرين أمر ..!

إنك عندما تُقدر وتحترم الأطفال تشعر بالحُب تحكيه عيونهم وتنطق به ألسنتهم 🙂

هذه النفوس الصغيرة التي لا تعرف سوى البراءة :19

عندما سكبتُ النسكافيه وطلبتُ من  ذات الخمسة أعوام  أن تخرج حتى آتي بها قالت لي : تآمرين أمر ثم استدركت لتقول : أنا أحبك :9

لأول مرة أسمعها من طفلة ..! 🙂

جعلها الله وإخوتها قرة عين لوالِدَيها

الخميس 23 ربيع الثاني 11:00 مساءً

:11:

طفل تحت المطر !!

يوم جميل هو يوم الجمعة  خير يوم طلعت فيه الشمس

وعندما تعيش في مدينة كالرياض لتعلم أن جمال نجد يتمثل فيها

ولا أروع من موسم الربيع واعتدال الجو هذه الأيام

سقوط المطر مساء هذا اليوم زاد الجمال جمالاً

اللهم صيبا نافعاً نطق بها الصغار قبل الكبار

ومطرنا بفضل الله ورحمته

ما شد انتباهي هو وقوف طفل تحت المطر يلبس الثوب السعودي المعروف وقد غطى رأسه بعمامته ( شماغه )

وتلثم كأنه لايريد أن يعرفه أحد ورفع يديه ولهج بالدعاء طويلاً

لمحني فرجعتُ حتى لا أقطع عليه هذه الخلوة التي أثرت في كثيراً

كم نحن بحاجة لرحمة الله ومغفرته وقبل ذلك رضاه

هذا الطفل أوصل رسالة لكل من رآه أن المسلم فقير إلى عفو ربه ورضاه و أن التربية تكون في أم وأب صالحين ربياه على ذلك

الجمعة 10 ربيع الثاني 6:00 مساءً

شايب !!

9

لمحته رجلاً بل شيخاً خط الشيب رأسه
احدودب ظهره يزفر مع كل خطوة يمشيها مع قرع عصاً يتكأ عليه
كث اللحية يرتدي ثوباً أبيضاً يشع من وجهه نور الإيمان
يلبس نظارة سميكة يُحركها تارة بيمينه وأخرى بشماله بيدٍ مرتعشة
ويحتضن ذراعه رجلٌ آخر وكأنه خادمٌ له تبدو عليه ملامحُ آسيوية
يسير معه كظله لمحته في أحد المرافق العامة
تألمتُ لهذا المشهد وقلتُ : هل بات هذا الرجل عالة على من حوله
أم قد اختار أن يعيش ما تبقى من حياته كما يشاء فلا أحد يمن عليه من أولاده وذويه .
لماذا هذه الفئة بالذات يتخلى عنهم الجميع ويملئون الملاجئ في وقت وزمن هم بحاجة إلى مأوى ومستراح يأوون إليه قبل رحيلهم
إلى أسرة تضمهم وأولاد يشمهم ويأنس بالحديث معهم ويقبل رؤوسهم
قد نرى هذه المشاهد ونمضي في طريقنا غير آبهين بأمثالهم

أيها القارئ الكريم موضوعي كتبته بلا حدود فليس ثمة شيء ينتهي إليه إلا مداخلة منك ترسم حدوده  .

معقم اليدين والانفلونزا


لا أعلم مالذي جعلني أضع معقم اليدين قبل زجاجة العطر في

الحقيبة وقبل اتجاهي مباشرة لإجتماع العائلة السنوي للعيد ،

ولقد هممتُ أن أضع كماماً على فمي لكني توقفت !

( تجنب القُبَل والاكتفاء بالمصافحة )

هذا ما تقوله التقارير تفادياً لإنتقال العدوى

لكن اليوم هو عيد والأخذ بالأحضان والسلام بحرارة كان

مشاهداً للعيان .

حتي الصغار يُسلمون بحرارة هذا العيد مالذي دهاهم ؟

كنا لا نراهم يحرصون على السلام في الأعوام الماضية .؛

لعلهم أخذوا دروساً من والديهم قبل انطلاقهم إلى هذا المكان .

هناك امرأة تعطس بصوت مسموع في طرف المجلس

وأخرى تمُدُ يدها  وقداحمرت العينان والخدود ولا تكتفي بالمصافحة !

العاملة التي تناولني فنجان القهوة العربية وتصُبها لنا لأول مرة تَحضُر هذا المهرجان الكرنفالي أقصد الإجتماع

أحتسي منها  قهوة باردة لأول مرة في العيد ولا أعلم سبب إصراري على تغيير الفنجان كل مرة .

أرى أصابعها ممسكة بالفنجان فآخذه وأرتشفه دفعة واحدة

ثم تصب لي مرة أخرى وهكذا .

كنت أتمتم في خَلَدي : لا عدوى ولا طيرة

وكنتُ حريصة على قراءة وردي قبل الخروج من المنزل

فالله خير حافظاً