تآمرين أمر ..!

إنك عندما تُقدر وتحترم الأطفال تشعر بالحُب تحكيه عيونهم وتنطق به ألسنتهم 🙂

هذه النفوس الصغيرة التي لا تعرف سوى البراءة :19

عندما سكبتُ النسكافيه وطلبتُ من  ذات الخمسة أعوام  أن تخرج حتى آتي بها قالت لي : تآمرين أمر ثم استدركت لتقول : أنا أحبك :9

لأول مرة أسمعها من طفلة ..! 🙂

جعلها الله وإخوتها قرة عين لوالِدَيها

الخميس 23 ربيع الثاني 11:00 مساءً

:11:

طفل تحت المطر !!

يوم جميل هو يوم الجمعة  خير يوم طلعت فيه الشمس

وعندما تعيش في مدينة كالرياض لتعلم أن جمال نجد يتمثل فيها

ولا أروع من موسم الربيع واعتدال الجو هذه الأيام

سقوط المطر مساء هذا اليوم زاد الجمال جمالاً

اللهم صيبا نافعاً نطق بها الصغار قبل الكبار

ومطرنا بفضل الله ورحمته

ما شد انتباهي هو وقوف طفل تحت المطر يلبس الثوب السعودي المعروف وقد غطى رأسه بعمامته ( شماغه )

وتلثم كأنه لايريد أن يعرفه أحد ورفع يديه ولهج بالدعاء طويلاً

لمحني فرجعتُ حتى لا أقطع عليه هذه الخلوة التي أثرت في كثيراً

كم نحن بحاجة لرحمة الله ومغفرته وقبل ذلك رضاه

هذا الطفل أوصل رسالة لكل من رآه أن المسلم فقير إلى عفو ربه ورضاه و أن التربية تكون في أم وأب صالحين ربياه على ذلك

الجمعة 10 ربيع الثاني 6:00 مساءً

شايب !!

9

لمحته رجلاً بل شيخاً خط الشيب رأسه
احدودب ظهره يزفر مع كل خطوة يمشيها مع قرع عصاً يتكأ عليه
كث اللحية يرتدي ثوباً أبيضاً يشع من وجهه نور الإيمان
يلبس نظارة سميكة يُحركها تارة بيمينه وأخرى بشماله بيدٍ مرتعشة
ويحتضن ذراعه رجلٌ آخر وكأنه خادمٌ له تبدو عليه ملامحُ آسيوية
يسير معه كظله لمحته في أحد المرافق العامة
تألمتُ لهذا المشهد وقلتُ : هل بات هذا الرجل عالة على من حوله
أم قد اختار أن يعيش ما تبقى من حياته كما يشاء فلا أحد يمن عليه من أولاده وذويه .
لماذا هذه الفئة بالذات يتخلى عنهم الجميع ويملئون الملاجئ في وقت وزمن هم بحاجة إلى مأوى ومستراح يأوون إليه قبل رحيلهم
إلى أسرة تضمهم وأولاد يشمهم ويأنس بالحديث معهم ويقبل رؤوسهم
قد نرى هذه المشاهد ونمضي في طريقنا غير آبهين بأمثالهم

أيها القارئ الكريم موضوعي كتبته بلا حدود فليس ثمة شيء ينتهي إليه إلا مداخلة منك ترسم حدوده  .

معقم اليدين والانفلونزا


لا أعلم مالذي جعلني أضع معقم اليدين قبل زجاجة العطر في

الحقيبة وقبل اتجاهي مباشرة لإجتماع العائلة السنوي للعيد ،

ولقد هممتُ أن أضع كماماً على فمي لكني توقفت !

( تجنب القُبَل والاكتفاء بالمصافحة )

هذا ما تقوله التقارير تفادياً لإنتقال العدوى

لكن اليوم هو عيد والأخذ بالأحضان والسلام بحرارة كان

مشاهداً للعيان .

حتي الصغار يُسلمون بحرارة هذا العيد مالذي دهاهم ؟

كنا لا نراهم يحرصون على السلام في الأعوام الماضية .؛

لعلهم أخذوا دروساً من والديهم قبل انطلاقهم إلى هذا المكان .

هناك امرأة تعطس بصوت مسموع في طرف المجلس

وأخرى تمُدُ يدها  وقداحمرت العينان والخدود ولا تكتفي بالمصافحة !

العاملة التي تناولني فنجان القهوة العربية وتصُبها لنا لأول مرة تَحضُر هذا المهرجان الكرنفالي أقصد الإجتماع

أحتسي منها  قهوة باردة لأول مرة في العيد ولا أعلم سبب إصراري على تغيير الفنجان كل مرة .

أرى أصابعها ممسكة بالفنجان فآخذه وأرتشفه دفعة واحدة

ثم تصب لي مرة أخرى وهكذا .

كنت أتمتم في خَلَدي : لا عدوى ولا طيرة

وكنتُ حريصة على قراءة وردي قبل الخروج من المنزل

فالله خير حافظاً

شخصيتك من خلال ترتيبك

بسم الله الرحمن الرحيم

إن ترتيب الطفل بين أفراد أسرته قد يؤثر ذلك على تشكيل شخصيته منذ الصغر
فهو يحتك مع إخوته ويقضي معهم معظم وقته

فالطفل الأول

وهو الأكبر غالباً صاحب كلمة مسموعة من الوالدين ومن الأسرة بكاملها
متحمل للمسئولية منذ الصغر ودائماً ما يُعتمد عليه في كل شيء
وهو أيضاً من أحب الأبناء ومن المقربين للوالدين حتى بعد زواجه أيضاً
يكون أبناءه في المقدمة وينالُون من حفاوةِ أبيهم أو أمهم الشيء الكثير

الطفل الثاني


دائماً مهضوم الحقوق يُطالب بمساواته بأخيه الأكبر ولا يُفلح في
محاولاته رغم أنه يستميت ليحصُل على حق من حقوقه المسلوبة حتى ولو في
لُُعبة ينتزعها من أخيه حتى إذا ما أتى أخ بعده أصبح في وضع لا يحسد عليه
حيث يكون الأوسط

أما الطفل الأخير

غالباً هو المدلل لدى والديه وله عناية خاصة وتكثر المخاوف عليه كثيراً
حتى عندما يكبر لا يزالان ينظران إليه كالطفل تماماً
طلباتُه مجابة نوعاً ما وهو يقتسم مع أخيه الأكبر أو أخته المكانة لدى الوالدين
فالحُبُ من نصيب ’خر العنقود كما يقال
لكن ما قد يؤثر في نفسية الطفل الأخير أن البعض قد لا يعتد برأيه لكونه الأصغر
وقد تنشب بين الإخوة والأخوات غيرة شديدة منه والمصيبة إن شاب ذلك شيءٌ
من الحسد

وقد لا يهب الله سبحانه وتعالى للوالدين سوى طفل وحيد أو طفلة فيكون لتنشئة
ذلك الطفل أكبر الأثر على حياته لأنه سيكون تحت نظر والديه وخوفهما عليه
بإستمرار وهذا يُلقي بلا شك بظلاله على حياته

وللبسط في هذا الموضوع دعونا نتكلم عن كل طفل على حِدة وبتفصيل أكثر
يقول الدكتور مصطفى فهمي صاحب كتاب الصحة النفسية :

إن مركز الطفل الأول في الأسرة يتيح له فرصاً طيبة لكي ينمو ويزيد من قدرته على القيادة ، ربما يجعل نفسه رئيساً لإخوته وأخواته .
وقد كتب ( أدلر) في مناقشته للعلاقات بين الأفراد مانصه : ( هناك فرق أساسي من ناحية
النمو النفسي بين المولود ( الأول ) والمولود ( الثاني ) . فقد لوحظ أن للطفل الأول مركز خاص في الأسرة ، فهو عندما يولد يكون موضع الرعاية والإهتمام لأنه الطفل الوحيد ).


أما مركز الطفل الثاني فهو مركز لا يحسد عليه ، ذلك أننا نلاحظ أن وجود الطفل
الأول
في الأسرة يؤثر في الطفل الثاني وخاصة إذا كان الفارق بينهما في السن ملحوظاً
؛ فعندما ينمو الطفل الثاني وبترعرع ويدرك ما حوله لايجد الوالدين من حوله فحسب
، بل يجد في الميدان أخاه الأكبر الي سبقه في الميلاد والذي يفوقه قوة ويكبر عنه جسماً
ووزناً .
وكلما ازداد أدرك الطفل الثاني ، أنه أصبح في مرتبة ثانوية في المعاملة ، تتضح له من الأمور الآتية :
تعطى له اللعب القديمة بعد أن يكون أخاه قد استلمها جديدة واستعملها ، وتعطى له كذلك
ملابس أخيه القديمة بعد أن تصبح صالحة للإستعمال إلا قليلاً .
والذي يزيد الطين بلة ، ميلاد طفل ثالث في الأسرة ، يصبح موضع رعاية جديدة من الوالدين
، فيقل تبعاً لذلك مقدار الرعاية التي كانت توجه إليه ؛ وهنا يأخذ الطفل الثاني ترتيباً جديداً
بين الأخوة ، يصبح طفلاً أوسط .
إن مركز الطفل الأوسط لا يحسد عليه ، إذ أنه يكون مهاجماً من الأمام ( عن طريق الأخ
الأكبر )
ومن الخلف ( عن طريق الأخ الصغير )

أما عن الطفل الأخير في الأسرة ، فإن مركزه تحدده العوامل التالية : نجد أولاً أن هناك
اختلافاً في معاملة الوالدين له عن بقية الإخوة والأخوات ، وميلاً لإطالة مدة طفولته ،
لأن الوالدين حينئذ يكونان غالباً قد تقدم بهما السن ، وأصبح أملهما في إنجاب أطفال جدد
محدود .
وفي بعض الحالات نجد أن الطفل الأخير يكون موضع رعاية خاصة وتدليل من الوالدين
أو من أحدهما ، وهنا تدب نار الغيرة والحقد في نفوس إخوته ، كما يتهمون الوالدين
بالتراخي في تربية الطفل .
وتذكرنا أمثال هذه الحالات بقصة نبي الله يوسف عليه السلام وما تعرض له من إيذاء
نتيجة لإيثار والديه له بالعطف الزائد .
قال تعالى : ( إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُ إلى أبِينَا مِنَا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ ) يوسف – 8

قال السعدي رحمه الله : ونحن جماعة فكيف يفضلهما علينا بالمحبة والشفقة
ثم بعد ذلك قالوا : ( اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَو اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ …) أي يتفرغ
لكم ، ويُقبِل عليكم بالشفقة والمحبة إلى آخر ما قاله السعدي رحمه الله تعالى .

وقد يكون في الأسرة طفلٌ وحيد ويبدو أن فرص إقامة تكيف إجتماعي بالنسبة لهذا الطفل
محدودة .
إن دراسة سلوك الطفل الوحيد يلقي ضوءاً على مقدار مايفتقر إليه هذا الطفل من خبرات
يكتسبها لو أن له قرناء في نفس الأسرة .
فعن طريق المقارنة يتبين الدور الذي يقوم به التفاعل بين الإخوة والأخوات في تكوين
شخصية الأطفال وفي نموهم . وقد ذكر ( بوسارد ) أربع صعوبات تواجه نمو الطفل
الوحيد
فهو يفتقر إلى الآخرين الذين يشاركهم ويلعب معهم كما يكون موضع
عاطفة قوية من جانب الوالدين ، وربما يكون الوالدين من النوع القلق المضطرب
البال ، ويترتب على ذلك أن يصبح الطفل موضع اهتمام زائد ، أو يحاط نموه
الإنفعالي بسياج يحول بينه وبين النمو الطبيعي .
وبسبب ما يواجهه الطفل الوحيد من صعوبات ، ينشأ – غالباً – نشأة لا تساعده على التكيف الإجتماعي ، فنجده عنيداً ، صعباً ، حساساً ، ميالاً إلى العزلة ، متردداً ، كثير الإعتماد على
والديه .