البرد اشتد !

ist2_7043201-thermometer-frosty

درجة الحرارة في مدينة الرياض7م :18

البرد اشتد كثيراً اليوم بعد أيامٍ دافئة نعمنا بها حتى ظننا أن الشتاء قد انتهى :26
خرجتُ من المنزل لبضع ثواني فلم أستطع الوقوف في جو بارد جداً
بعد أن دخلت ونعمتُ بالدفء وكل شيء في الداخل يدعو له
من مأكل ومشرب ووسائل تدفئة متوفرة
دار في خلدي من يعيش لاجئاً في الخيام تعصف به الرياح من كل اتجاه 🙁
ومعدوم لايجد كسرة خبز يُعلل بها أطفاله عندما يتضاضون من الجوع
وهناك من نَد يبحثُ عن أمانٍ لايجده في وطنه
وأنت تتقلب في فراش دافئٍ وثير قد كُفيتَ وأمنتَ ونمتَ ملئ جفنيك بين أهلك
ءآلاء الله تترى ونعمه عليك لا تحصى فاشكره ولا تكفره

الأثنين 11 محرم 11:00ِِPM

🙂

أيقظ العملاق

src1241335312

أيقظ العملاق

يكفيه نوماً وخمولاً

الكسل الذي يرغم البعض إلى الدعة والراحة والبيات الشتوي

تحرك قليلاً

التفت حولك

انظر من سبقوك إلى القمة وأنت لا تزال تتهاوى مع كل قدم

لديك كل شيء عقل وإبداع ومواهب جمة وحتى الآن متقاعس منتظر لحظٍ قد يأتي أولا يأتي

ياه لماذا قصرت بك همتك !

لا أطلب منك سوى أن توقظه فقط

حاول من اليوم بل من الآن

الأحد 24 محرم3:00 PM

ابشري

12760_51179955211

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة ( ابشري ) جاءتني اليوم في رسالة جوال رداً على رسالة استفسار

مني

ابشري وأبشرك

كلمات رائعة عندما تأتيك أو تصدر منك

البشارة تؤجر عليها وأذكر في هذا الصدد حديث الثلاثة الذين خُلفوا

يقول كعب بن مالك رضي الله عنه في الحديث الذي رواه مسلم

في صحيحه :

( ……ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما ‏ ‏رحبت ‏ ‏سمعت صوت صارخ ‏ ‏أوفي على ‏ ‏سلع ‏ ‏يقول بأعلى صوته يا ‏ ‏كعب بن مالك ‏ ‏أبشر قال ‏ ‏فخررت ‏ ‏ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج قال ‏ ‏فآذن ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وسعى ساع من ‏ ‏أسلم ‏ ‏قبلي ‏ ‏وأوفى ‏ ‏الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما …. إلى آخر الحديث

وقد ذكرالشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في الفوائدعلى هذا الحديث في شرح رياض الصالحين ج1 /255

حرص الصحابة على التسابق إلى البشرىلأن البشرى فيها إدخال السرور على المسلم

وإدخال السرور على المسلم مما يقرب إلى الله عز وجل لأنه إحسان والله سبحانه يحب المحسنين ولا يُضيع أجرهم .

فلذلك ينبغي لك إذا رأيت من أخيك شيئاً يسُره كأن يكون  خبراً ساراً أو رُؤيا سارة أو ما أشبه ذلك أن تُبشِره بذلك

في القلبِ لكُم دَار

hearts_on_the_book_2_copy

نغيب بأجسادنا لكن قلوبنا تخفق بالحب لكم

السنوات الطريلة التي لم أركم بها

اللحظات الجميلة التي قضيتها بصحبتكم يوماً من الأيام

كل هذا لازال محفوراً في ذاكرتي لا يمكن أن أنساه أبداً

سامحوني إن بدر مني تقصيرٌ أو زُرع في غيابي  الجفاء

لكن ولتعلموا أنه وإن عز اللقاء ففي سويداء القلب  لكم  دار

الجمعة 8 محرم 1431 ه


وقفـــــــــات مع آيـــــــات الحج

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض الوقفات مع آيات الحج من سورة الحج
أسأل الله أن ينفع بها :

الوقفة الأولى :
قال تعالى ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ )

اسْتَدَلَّ بِالآية كَثِير مِمَّنْ قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام هُوَ أَوَّل مَنْ بَنَى الْبَيْت الْعَتِيق وَأَنَّهُ لَمْ يَبْنِ قَبْله كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ أَبِي ذَرّ قُلْت يَا رَسُول اللَّه أَيّ مَسْجِد وُضِعَ أَوَّل ؟ قَالَ ” الْمَسْجِد الْحَرَام ” قُلْت ثُمَّ أَيّ ؟ قَالَ ” بَيْت الْمَقْدِس ” قُلْت كَمْ بَيْنهمَا ؟ قَالَ” أَرْبَعُونَ سَنَة ”

الوقفة الثانية :
قوله تعالى ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ )
كيف يكون التطهير ؟
تطهيره لهؤلاء للفضلاء المصلين ، الذين همهم طاعة مولاهم وخدمته، والتقرب إليه عند بيته، فهؤلاء لهم الحق، ولهم الإكرام، ومن إكرامهم تطهير البيت لأجلهم، ويدخل في تطهيره، تطهيره من الأصوات اللاغية والمرتفعة التي تشوش المتعبدين، بالصلاة والطواف.

الوقفة الثالثة :
السر في إضافة البيت لله تعالى في قوله تعالى (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ )
قال السعدي رحمه الله : وأضافه الرحمن إلى نفسه، لشرفه ، وفضله ، ولتعظم محبته في القلوب، وتنصب إليه الأفئدة من كل جانب، وليكون أعظم لتطهيره وتعظيمه، لكونه بيت الرب للطائفين به والعاكفين عنده، المقيمين لعبادة من العبادات من ذكر، وقراءة، وتعلم علم وتعليمه، وغير ذلك من أنواع القرب، ‏

الوقفة الثالثة :
لمادا قدم الطواف في قوله تعالى (لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)
وقدم الطواف على الاعتكاف والصلاة، لاختصاصه بهذا البيت، ثم الاعتكاف، لاختصاصه بجنس المساجد‏.‏ فَالطَّائِف بِهِ مَعْرُوف وَهُوَ أَخَصّ الْعِبَادَات عِنْد الْبَيْت فَإِنَّهُ لَا يُفْعَل بِبُقْعَةٍ مِنْ الْأَرْض سِوَاهَا.

الوقفة الرابعة :
لماذا قرن الطواف بالصلاة في قوله تعالى (لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) ؟
َقال ابن كثير رحمه الله : قَرَنَ الطَّوَاف بِالصَّلَاةِ لِأَنَّهُمَا لَا يُشْرَعَانِ إِلَّا مُخْتَصِّينَ بِالْبَيْتِ فَالطَّوَاف عِنْده وَالصَّلَاة إِلَيْهِ فِي غَالِب الْأَحْوَال إِلَّا مَا اُسْتُثْنِيَ مِنْ الصَّلَاة عِنْد اِشْتِبَاه الْقِبْلَة وَفِي الْحَرْب وَفِي النَّافِلَة فِي السَّفَر وَاَللَّه أَعْلَم .

الوقفة الخامسة :
قال تعالى ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
أَيْ نَادِ فِي النَّاس بِالْحَجِّ دَاعِيًا لَهُمْ إِلَى الْحَجّ إِلَى هَذَا الْبَيْت الَّذِي أَمَرْنَاك بِبِنَائِهِ فَذَكَرَ أَنَّهُ قَالَ يَا رَبّ كَيْف أُبَلِّغ النَّاس وَصَوْتِي لَا يَنْفُذهُمْ فَقَالَ نَادِ وَعَلَيْنَا الْبَلَاغ فَقَامَ عَلَى مَقَامه وَقِيلَ عَلَى الْحِجْر وَقِيلَ عَلَى الصَّفَا وَقِيلَ عَلَى أَبِي قُبَيْس وَقَالَ : يَا أَيّهَا النَّاس إِنَّ رَبّكُمْ قَدْ اِتَّخَذَ بَيْتًا فَحُجُّوهُ فَيُقَال إِنَّ الْجِبَال تَوَاضَعَتْ حَتَّى بَلَغَ الصَّوْت أَرْجَاء الْأَرْض وَأَسْمَعَ مَنْ فِي الْأَرْحَام وَالْأَصْلَاب وَأَجَابَهُ كُلّ شَيْء سَمِعَهُ مِنْ حَجَر وَمَدَر وَشَجَر وَمَنْ كَتَبَ اللَّه أَنَّهُ يَحُجّ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ .
وَهَذِهِ الْآيَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى إِخْبَارًا عَنْ إِبْرَاهِيم حَيْثُ قَالَ فِي دُعَائِهِ ” فَاجْعَلْ أَفْئِدَة مِنْ النَّاس تَهْوِي إِلَيْهِمْ ” فَلَيْسَ أَحَد مِنْ أَهْل الْإِسْلَام إِلَّا وَهُوَ يَحِنّ إِلَى رُؤْيَة الْكَعْبَة وَالطَّوَاف وَالنَّاس يَقْصِدُونَهَا مِنْ سَائِر الْجِهَات وَالْأَقْطَار.

الوقفة السادسة :
قوله تعالى ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم )
قَالَ اِبْن عَبَّاس ” لِيَشْهَدُوا مَنَافِع لَهُمْ ” قَالَ مَنَافِع الدُّنْيَا وَالْآخِرَة : أَمَّا مَنَافِع الْآخِرَة فَرِضْوَان اللَّه تَعَالَى وَأَمَّا مَنَافِع الدُّنْيَا فَمَا يُصِيبُونَ مِنْ مَنَافِع الْبُدْن وَالذَّبَائِح وَالتِّجَارَات

الوقفة السابعة :
قوله تعالى ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )
ما هو التفث ؟
قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس هُوَ وَضْع الْإِحْرَام مِنْ حَلْق الرَّأْس وَلُبْس الثِّيَاب وَقَصّ الْأَظَافِر وَنَحْو ذَلِكَ

الوقفة الثامنة :
قوله تعالى ‏(وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ‏)
وهذا أمر بالطواف، خصوصا بعد الأمر بالمناسك عموما، لفضله، وشرفه، ولكونه المقصود، وما قبله وسائل إليه‏.

الوقفة التاسعة :
ما المراد بالصواف في قوله تعالى {‏صَوَافَّ‏}‏
أي‏:‏ قائمات، بأن تقام على قوائمها الأربع، ثم تعقل يدها اليسرى، ثم تنحر‏.‏ والإبل تنحر قياما معقولة‏.‏ وأصل هذا الوصف في الخيل؛ يقال‏:‏ صفن الفرس فهو صافن إذا قام على ثلاثة قوائم وثنى سنبك الرابعة؛ والسنبك طرف الحافر‏.‏ والبعير إذا أرادوا نحره تعقل إحدى يديه فيقوم على ثلاث قوائم‏.‏ والصافنة هي التي قد رفعت إحدى يديها بالعقل لئلا تضطرب‏.‏ ومنه قوله تعالى‏ )الصافنات الجياد‏ ).

‏ الوقفة العاشرة :
كيف تجب جنوبها ؟
أي‏:‏ سقطت في الأرض جنوبها، حين تسلخ، ثم يسقط الجزار جنوبها على الأرض، فحينئذ قد استعدت لأن يؤكل منها، ‏

الوقفة الحادية عشرة :
من هو الضامر ؟
الضامر‏:‏ البعير المهزول الذي أتعبه السفر؛ يقال‏:‏ ضمر يضمر ضمورا؛ فوصفها الله تعالى بالمآل الذي انتهت عليه إلى مكة‏.‏ وذكر سبب الضمور فقال‏{‏يأتين من كل فج عميق‏{‏ أي أثر فيها طول السفر‏.‏ ورد الضمير إلى الإبل تكرمة لها لقصدها الحج مع أربابها؛ كما قال‏تعالى (‏والعاديات ضبحا‏ ( في خيل الجهاد تكرمة لها حين سعت في سبيل الله‏.‏