لم تكن سوى ضربة على رأس شابٍ بالجزمة …!!

بسم الله الرحمن الرحيم

دوي ضربة اهتز لها محل تجاري كبير وسط الرياض
طرفاها رجل وامرأة
لم يكن هذا الشاب ليلحقها أو يُغازلها أو ليُلقي عليها الرقم الذي في يده
أو يتحرش بها عياناً أمام المارة أو يخدشها بكلمة
بينما تزينت هذه الأُنثى وأظهرت مفاتنها تلُف رأسها بلثام يبرز أكثر مما يُخفي
فتحت عباءتها للهواء ولفضول النظر ليكشف عن بنطال لاصق بالجسم لحمي اللون يصف البشرة
أما القميص فيبدو أنها من السرعة نسيته على المشجب !
تقدم هذا الرجل وأحسبُ أنه كذلك في وقتٍ لم يُر مُنكِرٌ سواه
عندما تقدم ليحاسب عن مشترياته وإذ به يُلقي عليها كلمة
كُتبت فيها خيرية هذه الأمة على سائر الأمم
أمر بمعروف ونهيٌ عن منكر
قال لها : تستري ..
ولم تكن سوى ثوان معدودة إلا والمرأة تخلع حذاءها – أكرمكم الله – وتضرب بها الشاب بكل ما أو تيت من قوة
على رأسه وسط ذهول وتعجب الجميع !
معركة عنيفة كادت تحصل وتشابك للأيدي لولا تدخل الأمن ليفك الشجار ويُسحب الشاب وقد أزبد وتوعد ويُخرج خارج المحل والساعة تُشير لمنتصف الليل
تقول من حدثتني بالخبر : خرجتُ مسرعة لئلا يطالنا شيء
تذكر أن المرأة جاءت مع السائق بمفردها ..وبالوصف المذكور
والشاب لم يكن منه سوى الإنكار عليها .
ينشغل الأبوان فتكون الضريبة ضربة قوية وهزة عنيفة تُحول مسار الأبناء إلى هاوية تُنذِرُ بالخطر
قد يغض الإنسان طرفه أحياناً في الطُرقات حياءً
ونرى بالمقابل من يُجاهِرُبالمعصية عَلناً ..!
أمثال هذه النماذج تُسدى لها النصيحة بعد لبس خوذة وسترة واقية تجنُباً لضربٍ أو ركلٍ أوعضٍ أو رفس؟!
وهل ما صنعته هذه المرأة من الحياء في شيءٍ؟!
جرأة وقلة حياء و دين وضياع للرعية
وإلى الله المشتكى من فتياتٍ هُن كهذه
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
اللهم اهد نساء المسلمين وزينهن بالحياء والحشمة ..

ومضة :

قال ابن القيم : (والحياء من الحياة وعلى حسب حياة القلب تكون فيه قوة خلق الحياء ، وقلة الحياء من موت القلب والروح ، فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم)

سيارة بجناحين !!

عندما تكون بين السماء والأرض فأنت تركب طائرة

عفواً بل أنتَ تركبُ سيارة بجناحين

لا تستغربوا فالسرعة الجنونية لا توصف إلا هكذا

آه ثم آه

عندما ركبتُ معه .. وأنا أعلمُ أننا متأهبين للطيران

بدأ قلبي يضرب ويدق دقات الخطر

وجلستُ أستغفر الله .. و شريط الذكريات يلوحُ  أمام ناظري

لو توقفت السيارة التي أمامنا ثانية فنحنُ إلى رحمة الله أقرب

أكره السرعة الجنونية التي تُفقِدك روحاً غالية بطيش وسفه لا تملِكُ أن تعظ صاحِبَهُ إلا أن يُصيبك مكروه فيتعظ  !

نظام ساهر أراحنا قليلاً من هذه السرعة ومن التهور ومن أشياء كثيرة ..!

بقي أن أقول : في العجلة الندامة وفي التأني السلامة

الأحد 20 شعبان 1431 ه

:1

حينما ينعقدُ الِلسان !


هل جربت أن ينعقد لسانك من موقف أو منظر أو حدثٍ ما ؟

يا ترى ماذا ستقُولُ حينها ؟

فعندما يشرف بك الطريق على واحةٍ غناء يداعبها نسيم عليل ويستسلم لراحتها موجٌ هادئٌ ينساب على سطح نهر عاشق لتلك الواحة وتغرد فيها العصافير من كل صنف ولون ويستقبلها الفجر ببسمته الجميلة استقبال محبٍ وامق ويودعها التهار ببسمته الحزينة المرسومة على ثغر الأصيل وداع لهفة وشوق إلى لقاءٍ جديد .عندما تطل على هذه الواحة وحولها هذا المهرجان الرائع  من جمال الطبيعة فإن لسانك سيعجز عن لم شتات كلماتك المبعثرة وعن حمل مشاعرك الغامرة ، وعندئذٍ ينعقد اللسان .

وعندما ترى الغيوم تجوب السماء صغاراً وكباراً ، خفافاً وثقالاً ، وقد وصل حنينها إلى سمعك رعداً وإلى عينيك برقاً وإلى أديم وجهك رذاذاً فإنك عندها ستشعر بأن الكلمات تتلاشى  والأحرف تضطرب وعندئذٍ ينعقد اللسان .

وعندما تقف وقفة أصيلية تنظر إلى موكب النهار الذي يحزم حقائبه للسفر  وتنظر إلى لون الشمس الممتقع وهي تلقي على الأرض من حولك نظرة وداع صفراء وتنظر إلى كثبان الرمال

وقد نظر بعضهما إلى بعض  نظرة إشفاق من ظلام الليل المقبل وقد توزع شعاع الشمس الباهت عليها مكوناً أجمل منظر يمكن أن تراه عين فإنك عندها ستشعر بنشوة الإعجاب  وبانكسار الحزن وأنت ترى منظر وداع رائع  يجري أمام عينيك وعندئذٍ ينعقد اللسان .

وعندما يختلط ضوء البدر مع ظلمة الليل فترى من ذلك سواداً ممزوجاً ببياض وتشعر حين

تتأمل سحنة الليل أنك أمام لوحة رائعة ثم يذهب بك الخيال بعيداً فترى نفسك ممتطياً  حصان الليل الأدهم وقد غدا القمر غرة في جبهته السمراء وهو يجوب بك آفاق الكون الفسيح فترى

نفسك كالريشة في مهب الريح ، وكالذرة الصغيرة في الفضاء الفسيح وتبرز أمامك عظمة الخالق .

وما أجمل أن يقول الإنسان عندما يشعر بإنعقاد لسانه أمام مظاهر الكون البارزة ومسارب النفس الغامضة ( سبحان الله العظيم ) ففي هذه الجملة  الجميلة الرائعة تنسكب كل معاني الدهشة وبين حروفها المضيئة تُفك عقدة اللسان وتصغر أمامها الأشياء وإن كبرت .

بلادنا والتميز د/ عبدالرحمن العشماوي ( نقل بتصرف )

الأربعاء 16 شعبان 1431ه

:11:

1412ه/1421 ه

شيءٌ ما تُعيده الذكرى ماهي إلا لقطات بسيطة ومقاطع ألم دُفنت عام 1412 ه وعام 1421ه

تزورني الذكريات عندما أُفتشُ في قلبي  وأرى من يذكرني بهذين العامين

رحلا ورحلتُ مع الذكرى إلى عالم آخر .. !

الجمعة 11 رجب 1431ه

عباءة أم فُستان ؟

كنتُ أُشاهد برنامجاً تلفزيزنياً عرضت فيه المصممة وهي من جنسية عربية أحدث موديلات العباءات للسعوديات

وخصصت منهن النساء في منطقتي الرياض وجدة

ربما لأنهما الأكبر عدداً في السكان .. ووجود عرض وطلب

ومال فائض عن الحاجة و…..و….إلخ

كانت تعرض فساتين وليست عباءات

لكم أن تتخيلوا منظر عباءة من قطعتين بألوان زاهية جداً

وردي وموف وأورنج وتُفاحي وهلم جرا

وأكمام واسعة جداً ومزكرشة

كنتُ أقول : هل يوجد نساء تشتري مثل هذه العباءات ؟

العباءة هل هي للتزين أو الاحتشام ؟ :6

اللهم عافنا واعف عنا وأتِمَ علينا سترك يالله

🙁