يوسف عليه الصلاة والسلام

18277807

كتاب ممتع للغاية ، سلس العبارة ، موجز اللفظ ، وحسبنا أنها قصة الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم  عليهم أفضل الصلاة والسلام

أعجبتني طريقة العرض المختصرة وطريقة ربط القصة بالواقع .

كل فصل  من الكتاب يحمل جزء من القصة ويتبعه الآيات الدالة عليه ثم سرد مختصر .

 بدأت بالطفولة ثم حياة جديدة لدى العزيز فالسجن فعهد الدولة الجديدة بعد خروجه من السجن .

تساؤل المؤلف في نهاية الكتاب أين نجد آثار سيرة يوسف عليه السلام والكامنة فينا نحن تساؤل جميل .

سلسلة كتاب الأنبياء للمؤلف والتي ابتدأها بكتاب ” يوسف ” عليه الصلاة والسلام القصة الكاملة مشروع قصصي ناجح ، لأن منهج المؤلف في

الكتاب ومراجعه معتمدة على التنقيح والقراءة والتمحيص بعيداً عن بعض القصص المكذوبة على نبي الله يوسف خاصة فيما يتعلق بمراودة امرأة العزيز له .. وغيرها

أنصح بقراءة الكتاب  وأشد على يد مؤلفه بمتابعة السلسلة حتى نقرأ قصص الأنبياء خالية من الإسرائيليات والأخبار المكذوبة

ولأنها سردت مطولة في كتب أخرى ، والنشأ بحاجة للغة سهلة وواضحة تمكنهم من الإلمام بهذه القصص صحيحة كما وردت

الكتاب من إصدارات  الدار العربية للعلوم ويقع في 88 صفحة من القطع المتوسط لمؤلفه عبدالعزيز القباني

حكايات مسافر

1305

كتاب رائع جداً وممتع .. تحدث فيه المؤلف عن بعض رحلاته لألمانيا ، وبريطانيا ، وإيطاليا ، وبيروت ، وطرابلس .

يحكي فيه عادات مجتمع خالط أهله ، وانطباعاته الشخصية عن هذه البلاد .

عدد صفحات الكتاب القليلة مغرية لالتهامه من أول جلسة .

وهذه نسخة إلكترونية للكتاب :

http://www.mybook4u.com/%D8%A3%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%89/%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A9/download/download/2?tmpl=component

 

 

سنة راحلة !

 

th ‫‬

أيام قليلة وترحل سنة كاملة !
ما أسرع اﻷيام إذ تمضي كسحابة صيف ،أسأل نفسي مالذي عملته فيها ؟ كم أنجزت ، كم أذنبت ؟ وكم أحسنت ؟
لا أدري !
لكن علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى .
في كل عام أمني النفس بأشياء ثم تتلاشى مع زحمة الحياة .
هل ستكون هذه السنة مختلفة بالنسبة لك ؟
تفكر في حالك ومآلك .. أعد الكرة بعد اﻷخرى .. واعزم أن تفعل شيئاً مختلفا هذه السنة 1435 ه

رحلتي للحج 1434 ه

IMG_20131102_160120

 

 

تأخرتُ كثيراً في سردِ أحداثِ رحلة العمر إن صح التعبير .. وهي رحلة الحج التي كنتُ أُمني نفسي بها كثيراً .. كل عام أبكي بحرقة قائلة : ” لماذا يحج الناس وأنا لا أحج ” ؟

كنت أشاهد الحجاج من الرائي يبكون وهم يؤدون المناسك وقد جاءوا من كل فجٍ عميق فأغبطهم يترقرق دمعي هامسة يا لفرحتهم أدوا فرضهم وخامس أركان دينهم .

الأماني لا تأتي إلا بالدعاء والإلحاح لذلك كنت أدعو ربي في رمضان الماضي بأن يكتب لي حجة هذا العام وهو عام 1434 ه ، ما زلت أدعو ربي وأنا على ثقة بأن ربي لا يرد سائلاً دعاه بصدق .

وتمضي الأيام ويأت العيد ويبدأ شهر ذو القعدة وأنا أبحث عن حملات حج بلا فائدة ، وأقول في نفسي هل سيكتبها الله لي هذا العام فعلاً ، كنتُ غير مصدقة بأني سأحج فكل عام يقال لي العام الذي يليه حتى سئمت !

وفي نهاية الشهر الحادي عشر وجدت أختي إعلاناً لحملة الإحسان ، وذهب لهم أخي وقد بقي ثلاثين مقعداً ، ووعدهم بأن يأتيهم في اليوم التالي ، وهيأت نفسي للفرح بين الرهبة والرجاء .. لكنه تأخر فعند وصوله فقد أغلق الحجز  !

عند وصول الخبر لي كان وقعه كالصاعقة فأنا لم أصدق ، كنت في حالة مزاجية سيئة ولمت أخي الذي تباطأ في الوصول والحجز لديهم !

لكن الله قد أراد لي خيراً من حيث لا أدري ورزقنا من حيث لا نحتسب .

عند خروج أخي من حملة الإحسان أشار صاحبها عليه بحملة قريبة منه وقال بأنها حملة مميزة وأنصحك بالحجز لديهم فالمقاعد الشاغرة كثيرة ، وفعلاً اتجه أخي لحملة سيف الإسلام وحجز لنا والحمد لله .

كانت تبعد عن الجمرات 40 متر تقريباً

وهذا ما لمسته أثناء الرمي فقد كانت قريبة جداً ، لا نحتاج فيها لقطار المشاعر ، بل كانت تنقلاتنا مشياً على الأقدام .

الرحلة كانت الرابعة والنصف مساء السبت 7 ذو الحجة .. وفي أرض المطار كان منظر الحجاج وهم يرتدون ملابس الإحرام مشاهداً بكثرة وهو يدعو للغبطة ممن لم يحالفهم الحظ للحج هذا العام .

الوصول كان السادسة لمطار الملك عبدالعزيز الدولي .. ومن ثم تم استقبالنا من قِبل شباب جندوا لخدمة ضيوف الرحمن .. ومن بينهم كان رجلاً وقوراً يوزع كتاباً عن المناسك ، وهو كتاب : دليل الحاج والمعتمر ، الكتاب كان مختصراً ومفيداً جداً .

بعد ذلك كان شباب الحملة ينتظروننا لدى بوابات الخروج من المطار ومنها للحافلات ، وكانت حافلات مجهزة ومكيفة ومريحة جداً ، جلسنا فيها من السابعة وخمسة وعشرين مساءً وحتى الواحدة صباحاً بين تنقلات وانتظار بقية الرحلات الوافدة للمطار من نفس الحملة .

حيث أن لها فروع في مكة وجدة والرياض والطائف وبلجرشي والباحة

بعد الواحدة صباحاً اتجهنا لمكة المكرمة لأداء طواف القدوم والسعي ، ووصلنا للحرم المكي الساعة الثانية صباحاً ولم ننتهي حتى الرابعة والنصف .

في أثناء ذلك اتجهنا لحافلات النقل الجماعي والتي أوصلتنا لمقر الحافلات الخاصة بحملة سيف الإسلام

والتي قدمت لنا تذاكر مدفوعة للذهاب والإياب من خلال هذه الحافلات ، لأنه لا يسمح للحافلات بدخول الساحات القريبة من الحرم المكي إلا من خلال هذه الطريقة .

ثم انطلقنا لمقر الحملة في مِنى .. ثم دخلنا لتستقبلنا الأخوات العاملات يرشدننا لمكان الغرف ، كانت الغرف مجهزة ومرتبة وكل سرير ألصق عليه اسم صاحبته ..  لقد كان الوصول بعد الخامسة فجراً ثم صلينا الفجر وخلدنا للراحة .

بالنسبة لي لم أذق طعم النوم رغم التعب والجهد ليوم كامل .. فقط استرخيت ثم استيقظت الثامنة صباحاً ، وهو اليوم الثامن يوم التروية .

كانت الغرفة مشتركة ومكونة من 18 امرأة في كل غرفة أسرة أرضية وعلوية ، يصعد للعلوية بسلم صغير ، سقف الغرفة عبارة عن خيام .

أذكر بأن أول من تحدثت معه كانت أم محمد وهي امرأة كبيرة في السن ذكرتني بأمي :/ كان معها دلة قهوة قالت لي : تبين قهوة يمي ( يا أمي ) ؟ قلت لها : نعم ، والدكتورة نعيمة كانت معها تعرفت عليهما صبيحة أول يوم لأنهما المرأتان الوحيدتان المستيقظتان .

قضينا يوم التروية في مقر الحملة واستكشاف لبقية الغرف والمرافق .

قد يكون الشيء الوحيد السلبي هو عدم وجود مصلى لأن الغرفة لا تتسع لأكثر من أربعة مُصلِيات باعتبار أن القِبلة مائلة .

أيضاً مواعيد الطعام غير مرتبة فمن ينام لا يجد شيئاً ليأكله عدا الثلاجات المليئة بالعصائر والمياه المعدنية والزبادي والمفتوحة دائماً للجميع  .. وهذه الأخيرة كانت زادي لثلاثة أيام .. لأن الأكل لم يعجبني .. وتمنيت وجود فطائر جاهزة يأكلها من لا يستسيغ الأكل الدسم !

وجدت فطائر لكنها غير كافية ..!

النساء والبوفيه قصة كتبت عنها قبل الحج فكيف بالحج ؟ الكل يملأ صحنه بما لذ وطاب وغيره لا يجد شيئاً ليأكله وللأسف ! هذه ثقافة لابد أن تُعلم في الحج وغيره .

في اليوم التاسع وهو يوم عرفة استيقظنا باكراً لأننا سنتجه السادسة صباحاً لمحطة القطار .. كان صباحاً رائعاً مشينا فيه حتى وصلنا وركبنا القطار الذي أقلنا لعرفة .. ياه كم استشعرت الدقائق المعدودة التي مضيناها عن الساعات التي كان الناس في السابق يقطعونها عبر الحافلات ، وغيرهم عبر الدواب

( سبحان الله ) !

كان المكان واسعاً ويحتوي أربع خيام كبيرة جداً وهناك دورات مياه .. وصولنا كان عبر ممشى رملي غير معبد لدقائق حتى وصولنا لمقر الحملة في عرفة .. البعض بلغ بها الإجهاد فنامت .. وكل من سألتها قالت لي : أصبت بنعاس ونمت .. لكني لم أنم مثلهن .. لم أعتد النوم في أي مكان رغم أن النعاس غلبني فخرجت خارج الخيمة كي أبدد الخمول الذي أصابني .. لكن الشمس كانت حارة جداً مما اضطرني للرجوع .. ألقيت محاضرات عدة عن يوم عرفة وفضل الدعاء وعن التفكر .. واستغربت حين لم يبق سوى ساعات على المغرب الكل يريد أن يلقي شيئاً .. قلت في نفسي : ألا يتركوننا وشأننا كي ندعو في هذه الساعات خير من الاستماع لأشياء قرأناها وفهمناها ؟

لقد تعرفت في أثناء تجوالي في الخيام على أم حسن من الطائف وأم جوري من الباحة .. استمتعت بالحديث معهما لدقائق .. ووعدتهما بزيارتهما في غرفهما حين نعود لمقر الحملة بمِنى لكن أم حسن سبقتني وجاءت لتزورني وأم جوري سعدت حين زرتها في غرفتها

لأن غرفتنا كانت في مقدمة الغرف .

حين انتقلنا من عرفة لمزدلفة .. كان المعنى الحقيقي للحج كانت زحمة جداً وتفويج الحجاج كان غير منظم .. تدافع واختناق وانتظار طويل للقطار ومن ثم صعوده .. كان بخلاف حين اتجهنا منه لعرفة كان التفويج سهلاً وميسراً .. والقطار خاوياً .

ركوب القطار كان مرعباً .. البعض يتدافع كي يصعد .. اختنقت فلم يكن هناك نفس أو موضع قدم !

لم أصدق حين وصلنا مزدلفة .. وكان في التنقلات ينتظرنا شباب من الحملة يمسكون بلافتات مكتوب عليها اسم الحملة ويهتفون بصوت عالٍ بالاسم كي يدلون الناس .

تبعنا المرشد حتى وصلنا مقرها في مزدلفة وكان خروجنا من عرفة التاسعة مساء .. وصلنا قبل العاشرة وصلينا المغرب والعشاء ثم نام البعض .. لأن المكان أشبه بسطح كبير جداً مفتوح وضع فيه الفرش والشراشف ووزعت فيه وجبات مغلفة رائعة .. يشكرون عليها .. نام البعض في مزدلفة والبعض خلد للراحة قليلاً .. اتجهنا بعد الحادية عشرة والنصف مساءً مشياً بطريق يشبه الطريق الذي سلكناه لعرفة للوصول لمقر الحملة بعد القطار .. مشينا حتى أوقفتنا زحمة الحجاج ينتظرون القطار من الأسفل كالزحمة التي واجهتنا في الذهاب إلى مزدلفة لكن في القطار أخف قليلاً .. اختنقنا فالناس وقوف لأكثر من 20 دقيقة .. بعدها ذهبنا لمِنى وللجمرات تحديداً كانت الساعة الواحدة صباحاً ولقرب الجمرات من مقر الحملة في منى فقد رمينا جمرة العقبة الكبرى ورجعنا مشياً للمقر .

كان المنظر جميلاً جداً حين ترى الحجاج متوجهين بأعداد قليلة للرمي في هذا الوقت .. عدنا بعد أن قصرنا وتحللنا .. ثم صلينا الفجر ونمنا .. لنستيقظ على تكبيرات العيد وهدايا وضعت بجانب كل سرير مكتوب عليها : كل عام وأنتم بخير .

استيقظت الثامنة والنصف .. واتجهت لدورة المياه ، وحين خروجي من الغرفة  وضعت يدي على باب الغرفة وأنزلت رجلي مستندة على يدي اليمنى الذي انحشر اصبعها في الباب وأوصد بقوة .. وكأن أحداً ما أغلقه متعمداً وكان بِفعل الهواء الشديد صبيحة العيد ، تألمت وليس لدي أية إسعافات أولية .. ولعل السلبية الثانية للحملة عدم وجود طبيبة .. ! رغم سماعنا بوجودها لكن بدون أي أدوية أو أجهزة كما يقال : هي بلا صلاحيات ! ولا أعلم السبب !

أشكر الله أن سخر لي دكتورة نعيمة وتخصصها تمريض بأن عملت لي إسعافات أولية لأصبعي الذي رجع سليماً ولله الحمد فجزاها الله عني خيراً ..

وكانت صحبتي مع هذه الدكتورة عجيبة .. أحببتها كأمي أو كأختي الكبيرة

عملت الحملة حفلة بمناسبة العيد وجدت آثارها قريباً من مدخلها .. لم أذق شيئاً اكتفيت برؤية بعض من تجمهرن هناك .. !

بنات القرشي كان لهن أثرٌ طيب من خلال تعاملهن وخلقهن الراقي .. مع جميع الحاجات .

اليوم الحادي عشر والثاني عشر مرا سريعاً جداً كان تعلقنا ببعضنا يزداد .. جميع الأخوات الموجودات في قمة الذوق والخلق أذكر منهن : عبير وعبير ، خلود ، ريم وريم ، أم أحمد ، وأم يحيى ذلك الطفل الجميل الذي عاش معنا أيام الحج برفقة والدته ثريا ، وأم محمد ونوف ونجلاء وأم جميل .. وأم روان وروان .. الكل أحببناهم .. لله وفي الله

لقد كانوا أجمل صحبة .

الساعة الرابعة من عصر يوم الخميس انطلقت بنا الحافلات وقبل غروب الشمس لمكة ولطواف الوداع .. دخلنا الحرم المكي على أذان المغرب وصلينا هناك وانتهينا مع أذان العشاء وصلينا في الحرم .. لنتجه لحافلات النقل الجماعي المسبقة الدفع لتوصلنا لمقر الحافلات وننتظر ستة ساعات .. حتى وصولنا المطار بعد الثالثة فجراً .. وموعد الإقلاع كان السابعة صباحاً .. ثم إلى الرياض .. ووصولنا التاسعة صباحاً ومن ثم إلى المنزل وتحديداً 9:45 ص

عانقتني أمي ولمست من ذلك بأنها افتقدتني .. وأنا التي لم أفارقها إطلاقاً .. أمي اشتقت لك كثيراً

ولأخواتي .. وكأني في حلم .. هل حججتُ فعلاً ؟

لقد استجاب الله دعائي والحمد لله على فضله وكرمه .. الحمد لله .. أسأل الله القبول .

انتهت في 8:05 مساء الأثنين 23 ذو الحجة 1434 ه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نقطة تفتيش

0e35404b6df70c

رواية تحكي قصة عبدالله المجاهد الذي غادر أرض الحرمين متوجهاً لأفغانستان بعد بدء الغزو الأمريكي

لأفغانستان بمساندة تحالف الشمال ، ثم مغادرة أخوه أحمد للبحث عنه.

ثم الحديث عن التكفير .. وتأثر الشباب به في تلك الفترة .

إنها تعرض كيفية التعذيب التي واجهها ما سماهم المؤلف بـ

( المجاهدين العرب وغيرهم ) .

***

تمنيت أنني لم أقرأها !